
Illustration by Mosab Zkaria
ويسألني لماذا لانكونْ ؟؟
والارضُa ثائرةٌ
تحاول ان تجدِّد لحظةَ الميلادِ
تحترفُ التوغُّلَ في مسامِ الشكِّ
في عُمقِ الظنونْ …والليلُ عتَّم مُقلةَ الاحلامِ
والقمرُ استحالَ منافذًا للجرحِ
خلَّد دمعة المطرِ الذي
ادمى العيونْ …ويسألني لماذا لا نكون؟!!وانا خليطٌ من بقايا الوجدِ
من نَزَقِ السجونْ …
وهو المهاجرُ بين انفاسي
وبين مقاصل الحلم التي
سكبت على جرح الزمان مرارتي
و مضت.. تهزُّ الصمتَ تخترقُ السكونْ …
نحنُ المخاوفُ سوف تسكننا
وتنبتُ من دَواخِلنا
جنودًا للهمومِ وللعذابْ …
فالبحرُ اغرقنا معًا
والسيل هشَّم اضلع الشّغفِ المعتّقِ
وارتمى قبرًا تلقَّـفهُ الترابْ …
والسرُّ افشاهُ الحنينُ الى بلادٍ لم تزلْ
تستنطقُ الآلآمَ من رَحِمِ التوجُّعِ
ثم تجترعُ السرابْ …
وانا وانت مداخلٌ للحزنِ مازلنا
نكفكفُ ادمعَ الماضي
ونمضي في ثنايا الوهمِ نحترفُ الغيابْ …
والنارُ والاشواكُ حولكَ والضبابْ ..
فَجِّرْ سُجونكَ وانتفضْ
ماعاد ينفعنا التأمُّلُ في انفعالاتِ القيودْ …
ما عادتِ الاقدارُ ترحمُ صمتنا
فاجهرْ بحزنكَ وانعتقْ
واعبرْ بهذا الحزنِ الآفَ الجنودْ …
انا لن اقودكَ فانطلقْ
ودَعِ الرحيقَ يلفُّـنا
ويبثُّ من اعماقنا
وجَعَ المنابرِ
وانتظارَ الوهْمِ والعِشقِ الولودْ …
هذي الحياةُ تشُدُّنا نحو التَّمازُجِ
تحتوينا أنفُـسًا
نِيلـيَّـلةَ الأصداءِ خضراءَ الوعودْ …
لكننا جئنا وفي اعماقِـنا
لمَعَ التوجُّسُ
واستحالَ الجُرْحُ جُرحًا
والتقتْ
كلُّ المحاورِ والمجازرِ
والعذاباتِ الفتيَّةِ
كي تُمجِّد ظلمَ هاتيكَ الحدودْ …
انا لنْ اكونكَ فانتظرْ
وعدًا جديدًا وارتحِلْ
في زمرةِ الاحزانِ
واكتب مَصرعي بيديكَ
واعتنقِ الصمودْ …
كيف تكُونُني؟
وانا سقوطُ الدمعةِ الاولى
وانتَ قضيَّتي
بيني وبينُكَ ليسَ مِقصلةً
ولا سيفًا ولا قيدًا وثيقًا
بل ملايينُ السدودْ
بل ملاييييينُ السدودْ ..!!